ما للشفاه الكسالى لا تزودنا
فقد حملنا على أفواهنا القربا
بمهجتي شفة منهن باخلة
جاران ، تحسبنا إن تلقنا ، غربا
أهم بالنظرة العجلى وأمسكها
إذا قرأت على ألحاظها الغضبا
***
أفدي الشفاه التي شاع الرحيق بها
وهم بالكأس ساقيها وما سكبا
أأمنع الشفة الدنيا ، ولو طمحت
نفسي إلى شفة الفردوس ما انحجبا
وبمطر الضيم في أرضي وأشربه
وكنت لا أرتضي أن أشرب السحبا
ذر الليالي تمعن في غوايتها
فقد حشدت لها الأخلاق والعربا
***
خذ الطريق الذي يرضى الفؤاد به
ولا تخف ، فقديماً ماتت الرقبا
واسكب على راحتيها روح عاشقها
ومص من شفتيها الشعر والعنبا