أدى تدهور حافلة ركاب كبيرة تابعة لشركة "الوسيم" على أوتوستراد (درعا – دمشق) صباح أمس الاثنين إلى انقلابها وتحطمها وسقوط (24) من ركابها جرحى إصابة بعضهم بليغة وأحدهم بحالة الموت الدماغي .
سرعة .. ورعونة .. وتجاوز خاطئ !!
وأفادت مصادر مطلعة بأنه قرابة الساعة /9/ صباحا وبينما كان سائق حافلة "شركة الوسيم" يحاول تجاوز سيارة أمامه تفاجئ بمركبة أخرى أمامها - فحاول تفاديها - ولكنه فقد السيطرة على حافلته التي تدهورت إلى الجزيرة المنصفة ثم عادت وانقلبت جانبياً على الطريق المتجه لدمشق وتحطمت , وقال شهود العيان بأن "سيارتا إسعاف" هرعتا من مشفى درعا الوطني لموقع الحادث قرب جسر خربة غزالة /20/ شمال درعا , وقامتا بتحميل /12/ مصاباً مع بعضهم البعض دفعة واحدة لمشفى درعا !!.. تلتها /3/ سيارات إسعاف أخرى ساعدت بتحميل الجرحى , وأفدنا من مشفى درعا بأن كثيراً من الجرحى بحالة خطرة نتيجة الكسور والإصابات الدماغية أو الصدرية وأحدهم بحالة "الموت الدماغي" .
وحسب خبراء الوقاية من الحوادث فإن أسباب الكارثة تعود لقيام سائق حافلة "الوسيم" بتجاوز حدود السرعة مع القيادة الرعناء المتهورة , إضافة "للتجاوز الخاطئ" دون ترك مسافة الأمان , والشروع بالتجاوز قبل كشف خلو الطريق تماماً من المركبات .
خبراء الوقاية : "الحل شبكة مراقبة إلكترونية وقانون سير صارم"
الجدير بالذكر بأن عدد قتلى المرور ارتفع العام الماضي ليقارب (2800) قتيلاً , في حين يسقط (70 % ) من الضحايا على الطرق العامة أو الريفية خارج المدن , ومعظمهم يموتون على الطرق السريعة , ويقول خبراء الوقاية من الحوادث بأن من أهم مسببات الموت الطرقي غياب التوعية والتعليم , وانعدام الرقابة (الإلكترونية بالكاميرات والرادارات) كونها أساسية لضبط الفوضى العارمة والسرعات الهائلة الخطرة على الأوتوسترادات بين المحافظات , وفي ظل (العقوبات البسيطة والرمزية وغير الفعالة) لقانون السير المترهل الحالي , وهو نسخة معدلة من قانون السير (الصادر في الستينات) من القرن المنصرم .
محمد الكسم – سيريانيوز