تعالو لنشوف قصة خبز الكرواسان

كلنا يعرف وجبة أو شطيرة الكروسان، وكلنا يعرف شكلها وهو الهلال.
ولكن أما سئل أحدكم نفسه وعقله وقلبه ما سر هذا اطبق الفرنسي ؟ وشو قصته؟
تعالوا معي لنقرأ السطور التالية:
عندما اجتاحت قوات المسلمين جنوب فرنسا، ودبت الرعب في صفوف الفرنسيين، حتى وصلت القوات الإسلامية بقيادة التابعي الجليل: عبد الرحمن الغافقي رحمه الله، وكان قد جلب معه الغنائم من المعارك السابقة، وضع حراسا عليها، وحدثت المعركة الشهيرة التي سماها علماء الإسلام بلاد الشهداء، وسماها الغربيون معركة بواتيه، جنوب باريس، المهم أن المسلمين خسروا المعركة، كما خسر الصحابة في معركة أحد، حيث نزل جنود جبل الرماة إلى ساحة المعركة ليأخذوا الغنائم، وحينها التف خالد بن الوليد عليهم من الخلف وحصل الذي حصل، وغي هذه المعركة نفس الشيء، انتصر المسلمون في بداية المعركة، ولكن القائد الفرنسي وبحنكته عرف مكمن الداء عند المسلمين، فأرسل فرقة من جنوده لتأتي من الخف وتأخذ الغنائم، وفعلا بهذه العملية، وصاح الصارخ بالمسلمين أن انقذوا غنائمكم، وتضارب الجيش الإسلامي مع بعضه البعض، وحدثت البلبلة في صفوفهم، فالمؤخرة تتقدم صوب ميدان المعركة، والمقدمة تتراجع إلى مكان الغنائم، واستغل جيش العدو هذا الحدث، وراح يقتل ويقطع جنود المسلمين، وحينها قتل التابعي قائد الجيش عبد الرحمن الغافقي، وتشتت الجيش، وتفرق في فرنسا، وعادوا خائبين إلى الأندلس يجرون اذيال الهزيمة، وقد خسروا الدنيا والآخرة.
المهم أنه عندما بدأت المعركة كان هناك خباز فرنسي، نذر أن هزم المسلمون سيأتي بوجبة جديدة وخفيفة ولذيذة في نفس الوقت، فداء وقربة ليسوع المسيح !!!!، وعندما جاءت أخبار النصر، وابتهجت فرنسا بنصرها وشاركتها أوروبا، خرج هذا الخباز وكما وعد بوجبة جديدة، فكان خبزا على هيئة هلال، ووزعه على سكان باريس المحتفلين، وقبل أن يقضم أول قضمة قال بصوت جهير: لقد أكلنا الهلال، لقد أكلنا الهلال، وهو يشير إلى شعار المسلمين فوق مأذن مساجدهم، وهكذا أصبحت هذه الوجبة الفرنسية من اشهى الوجبات والخبز المفضل عند الطبقة الراقية المخملية.
وهذه القصة تدرس في المدارس الفرنسية.
وكلمة كروسان تعني هلال في الفرنسية ثم ألحقتها الإنجليزية إليها.
ونحن نأكل هذه الوجبة بنهم شديد، أنا لا أقول بأن أكلها محرم، بل يجب علينا أن نفكر في وجبة أخرى غيرها، الفطيرة التي تشبهها خير منها وأفضل.