لن استطيع أحل معضلة وجودك ......
هذه حقيقة مؤكدة ......
ولن تستطيع أن تحل المعضلة وجودي .....
هذه حقيقة ثانية ......
ذلك أن المعضلات الوجود تعيش في دهاليز الروح المظلمة التى لا يتسرب إليها ضوء نجم ، ولا تدون منها نسمة هواء ، ولا تطلع عليها عين قريب أو بعيد .
تعيش هناك ، تصطرع مع الكوابيس ، مع الأشباح ، مع الأسئلة التي لا تملك جوابا ، مع المجهول الذي يصب في المجهول .
ونحن نحما دهاليزنا المظلمة ، نروح ونجيء ، نبتسم ابتسامة بلا روح ، ونضحك ضحكة بلا فرح . ونتظاهر أن وجودنا خلو من المعضلات .
ولكننا عندما نخلو إلى انفسنا ندرك أننا نحاول أن نخدع قاضياً لا يخدع ..
لا نستطيع أن نحل معضلات وجودنا ...
ولكننا نستطيع أن نقتسم لحظة وردية فاتنة ....
في تلك اللحظة نضحك . وتجيء ضحكاتنا صافية كاخرير .
ونبتسم . وتجيء ابتساماتنامشرقة كالشموس . نلعب على الرمل . نعدو فنستبق ظلنا ، كما يقول ناجي . نمتطي أراجيح النجوم . ننزلق على تلال الخيال . نزو مقاصير الشعر . نسافر على أشعة القمر .
سنقتسم هذه اللحظة الوردية الفاتنة ....
ومعها قليل من الحب ....
ثمة حقيقة مؤكدة ثالثة ...
بقليل من الحب .....